اليوم تُودِّع أسرة حافظ خِيرة المنتسبين إليها، الرجل الذي لا تَكاد الابتسامة تَنفكُّ عنه ولا ينفكُّ عنها، رجلٌ بِظهرِ رجلان، لم يتأخَّر لحظةً عن انجازِ مُهمةٍ أُوكِلَت إليه، ويشهد الجميع له بأنَّه كُلما أُثقِلَ الحِمل عليه واجهه بابتسامة، والابتسامة خيرُ أسلحته.
اليوم تكاتفت جمعية الدعوة والإرشاد مع حافظ تُعزِّي وتُسرِّي عنها حُزنها، وحُقَّ لها أن تَحزن، فـ موسى الزيلعي ليسَ خسارةً وحسب، بل رُكنٌ قد انهار، ونجمع بين النقيضين الليلة فَرحًا وحُزنًا، فَرحًا بقبوله في السلك العسكري، وحُزنًا على رحيله.
وأبتدات الأمسية بكلمة استهلالية للأستاذ علي الفلاحي بالترحيب بأُسرتي حافظ ومكتب الدعوة على مشاركتهم لحفل الوداع، وبكثير من الشكر والعرفان للأستاذ موسى الزيلعي على جهوده، مستعرضًا بعضَ ما أنجزه في عمله، ولا يُمكن حَصر إنجازاته في سطور، ولا تُحصيها الكتب، وأعرب رئيس الجمعية عن شكره وامتنانه لعمل الزيلعي في مجال الشؤون الإعلامية ومساهمته الفاعلة في تنمية الموارد المالية، وتعليم التبيان للأطفال، وعبَّر بأن وجوده كان كالشمس تُضيء كلما وقعت عليه.
خِتامًا نرجو من الله العظيم أن يتقبل منه ما قدم وأن يسهّل حياته القادمة.